إيلاف من كان: أعلنت هيئة الأفلام السعودية عن مشروع "استوديوهات جاكس للأفلام"، وهي منشأة إنتاج سينمائي متكاملة في العاصمة الرياض، تمتد على مساحة تتجاوز 7,000 متر مربع، وتضم استوديوهي صوت بمساحة 1,500 متر مربع لكل منهما، إلى جانب وحدة إنتاج افتراضي مدعومة بأحدث تقنيات الشاشات من شركة "سوني".
وجاء هذا الإعلان خلال مشاركة هيئة الأفلام في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث احتضنت الهيئة جناح السعودية الذي شهد حضورًا عالميًا من صنّاع الأفلام والمنتجين والمختصين في قطاع الإعلام. كما حظي الجناح بدعم عدد من الشركاء المحليين، وشاركت في المهرجان جهات سعودية متعددة تمثل مختلف قطاعات صناعة الإعلام والترفيه، بما يشمل تطوير المحتوى، والإنتاج، والتوزيع، والتعاون الدولي، في إطار رؤية موحدة تهدف إلى دعم المواهب الوطنية وتعزيز مكانة المملكة على خارطة صناعة السينما العالمية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبدالله بن ناصر القحطاني، أن المشروع يشكّل "محطة أساسية في إستراتيجية الهيئة لبناء منظومة سينمائية بمعايير دولية" في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن التطور السريع الذي يشهده القطاع "يعزّز مكانة المملكة كوجهة إقليمية لإنتاج الأفلام"، ويُسهم في تمكين المواهب المحلية واستقطاب الكفاءات العالمية على حد تعبيره.
من جهته، قال المدير العام لتنمية القطاع وجذب الاستثمار في الهيئة، عبد الجليل الناصر، إن "استوديوهات جاكس للأفلام" تمثل "واحدة من أكبر منصات الإنتاج الافتراضي وأكثرها تقدمًا في العالم"، بفضل تقنيات "سوني" مما "يتيح إمكانيات إبداعية غير محدودة".
ومن المقرر الانتهاء من تجهيز المنشأة خلال عام 2025. وتشمل الاستوديوهات أيضًا قاعة عرض خاصة، ومساحات للإعداد والإنتاج، ومرافق للفعاليات والاستقبال. ويقع المجمع في منطقة قريبة من المطار الدولي، والفنادق، ومراكز الخدمات، بما يوفر بيئة داعمة للإنتاج السينمائي والإعلامي.
وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لاستثمارات الهيئة في تطوير البنية التحتية والمواهب، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، بما يعزز من قدرة المملكة على استضافة الإنتاجات المحلية والدولية.
التعليقات