لايف ستايل

Siri وGoogle Assistant في قلب جدل الخصوصية

هل تتنصّت الأجهزة الذكية علينا طوال الوقت؟

صورة لعائلة تتحدث في المطبخ بينما يظهر جهاز ذكي يُصدر ضوءًا خافتًا، وكأنه يسجل ما يدور دون أن يلاحظوا.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من سان فرانسيسكو: في وقت متأخر من الليل، قالت مريم وهي تُحضّر الشاي: "آه، الجو بارد اليوم!"
فجأة، ردّ هاتفها: "هل ترغبين في معرفة توقعات الطقس؟"
تجمّدت مريم في مكانها، لم تكن تتوقع أي صوت، خاصة أنها كانت وحدها ولم تقل "هاي سيري"… لكنها بدأت تتساءل: من يستمع، ومتى؟

الأجهزة الصوتية الذكية مثل Siri وGoogle Assistant وAlexa أصبحت جزءًا من حياتنا اليومية. نستدعيها للتحقق من الوقت، للبحث، للتنبيهات… ولكن خلف هذه الخدمة السلسة، تكمن آلية تسجيل وتحليل للصوت لا يعرف معظم المستخدمين متى تبدأ أو متى تنتهي.

في تقارير منشورة مؤخرًا، تبيّن أن بعض التسجيلات تُخزَّن وتُرسل لتحليلها من قِبل موظفين بشريين لتحسين جودة الخدمة. ورغم أن الشركات تؤكد أن ذلك يتم بدون ربط الهوية بالمحتوى، إلا أن الواقع يكشف أن بعض المقاطع تكون خاصة جدًا، طلب طعام، حديث منزلي، وحتى خلافات عائلية.

ولعل أقوى مثال حديث على ذلك هو ما نشرته وكالة Reuters مطلع هذا العام، حيث وافقت شركة Apple على دفع 95 مليون دولار لتسوية دعوى جماعية تتهم Siri بتسجيل محادثات المستخدمين دون علمهم أو إذنهم، واستخدام تلك التسجيلات لأغراض تسويقية.

هذا النوع من القضايا يُعيد إلى الواجهة سؤالًا أساسيًا: هل لا تزال أصواتنا ملكًا لنا فعلًا؟

كيف تحمي صوتك؟
- ادخل إلى إعدادات الجهاز وأوقف خيار "الاستماع الدائم" مثل “Hey Siri” أو “Ok Google”
- امسح سجلات الصوت يدويًا من إعدادات الخصوصية
- تأكد أن الأجهزة لا تحتوي على مايكروفونات مفعّلة دون حاجة
- ضع المساعدات الصوتية خارج غرف النوم والمحادثات الخاصة

قد يكون الحديث مع جهازك مريحًا… لكن راحتك لا يجب أن تكون على حساب خصوصيتك.
صوتك لك، فاجعله ملكك وحدك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف