أخبار

جلسة "الصحافة.. مهنة لا تنتهي” ناقشت المستقبل في ظل التحولات الرقمية

الملتقى الإعلامي العربي ينهي فعالياته بإثارة موضوع السلوك النفسي في الإعلام

ماضي الخميس يكرم سلطان السعد القحطاني وراشد نبيل الحمر
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الكويت: اسدل الستار الاثنين على فعاليات الدورة العشرين للملتقى الإعلامي العربي ، التي تضمنت خمس جلسات حوارية ناقشت مجموعة من المواضيع المهمة المرتبطة بالإعلام، مثل السلوك النفسي لمستخدمي وسائل الإعلام، والصورة الذهنية للمرأة في المجال الإعلامي، والقوانين والتشريعات في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

جاءت الجلسة الأولى من اليوم الأخير للملتقى تحت عنوان: “السلوك النفسي في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي”،وشارك فيها الطبيب النفسي الدكتور مهاب مجاهد، والإعلامي مصطفى الآغا، وأدارتها الإعلامية رهف الصوالحة.


تكريم نساء مشاركات في فعاليات الملتقى

ناقشت الجلسة التأثير العميق للإعلام على النفس البشرية، مشيرة إلى أن دور الإعلام لا يقتصر على نقل الأخبار أو الترفيه، بل يمتد إلى تشكيل الوعي الجماعي وتوجيه المشاعر الفردية.

وتطرق المتحدثون إلى قدرة المحتوى الإعلامي على تحفيز مشاعر الأمل أو القلق، وبث الطمأنينة أو الإرباك، حسب الرسائل المعروضة وطريقة تقديمها، مع تناول أبرز الظواهر النفسية المؤثرة في المحتوى الإعلامي والتفاعل المجتمعي عبر المنصات الرقمية.
وتناول الدكتور مجاهد ظاهرة “افتعال الإنكار” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها أحد أشكال السلوك الإدماني المتنامي لدى فئة من المستخدمين الذين يسعون عمدًا إلى إثارة الجدل أو الصدمة بهدف لفت الانتباه أو كسب التفاعل.


جانب من جمهور الملتقى

من جانبه، شدد الإعلامي مصطفى الآغا على أهمية احترام الرأي الآخر وعدم فرض الآراء، مؤكدًا أن النقاش يجب أن يتمحور حول الأفكار لا الأشخاص أو خلفياتهم، مشيرًا إلى أن الحوار يتسع عندما يُمنح الآخر حقه في التعبير دون وصم أو تقليل، معتبرًا أن الاختلاف لا ينبغي أن يكون سببًا للخلاف.
أما الجلسة الثانية فحملت بعنوان: “الصحافة.. مهنة لا تنتهي”، ناقشت مستقبل الإعلام في ظل التحولات الرقمية، وشارك فيها رئيس تحرير موقع “القاهرة 24” محمود المملوك، ورئيس تحرير صحيفة “الأيام” البحرينية راشد نبيل الحمر، وأدارها الصحافي السعودي رئيس تحرير سلطان القحطاني.


من جلسة :" الصحافة مهنة لا تنتهي "

واستعرض المملوك أبرز التحديات والفرص التي تواجه الصحافة، مشيرًا إلى المنافسة المتزايدة بين المؤسسات الصحفية التقليدية والمنصات الرقمية في ظل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي والتطورات التقنية المتسارعة. وأضاف أن الساحة الإعلامية أصبحت تشهد تنافسًا حادًا، حيث باتت منصات التواصل الاجتماعي مصدرًا رئيسيًا للأخبار.
أما الحمر، فقد شدد على أهمية تحول الصحف التقليدية إلى منصات رقمية مواكبة للعصر، داعيًا كل مؤسسة إعلامية إلى إنتاج محتوى رقمي مؤثر عبر حساباتها على وسائل التواصل.

الجلسة الثالثة جاءت بعنوان: “المرأة والإعلام.. الصورة الذهنية والمهارات المهنية”، وشاركت فيها وزيرة الإعلام المصرية السابقة الدكتورة درية شرف الدين، ورئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية فضيلة المعيني، والدكتورة الكويتية سمر باقر، والإعلامية اللبنانية لانا مدور، وأدارتها الدكتورة الإماراتية مايا الهواري.

ناقشت المشاركات التطور الملحوظ في حضور المرأة بالمناصب الإدارية في السنوات الأخيرة، مؤكدات أن المجتمعات باتت أكثر تقبّلًا لفكرة تمكين المرأة ومنحها أدوارًا قيادية، وهو ما يعود إلى تحولات ثقافية متزايدة، واهتمام أكبر بالتعليم، والسياسات الداعمة لتكافؤ الفرص بين الجنسين.
كما تناولت الجلسة أبعاد الصورة الذهنية للمرأة العاملة في المجال الإعلامي، وأهمية المهارات المهنية التي تُمكّنها من أداء دورها بكفاءة وسط المتغيرات المتسارعة في بيئة الإعلام العربي.
وناقشت الجلسة الرابعة موضوع: “القوانين والتشريعات في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي”، بالتعاون مع جمعية المحامين الكويتية، وشارك فيها المحامي المصري الدكتور محمد أبو شقة، والقانوني والإعلامي الكويتي الدكتور حسن العبيدان.

وأوضح المشاركون أن الدساتير في العديد من الدول العربية كفلت حق التعبير عن الرأي، إلا أن هذا الحق يجب أن يُمارس ضمن ضوابط قانونية تمنع المساس بالحقوق العامة أو التحريض أو نشر الكراهية، مؤكدين أن الالتزام بالقانون يضمن ممارسة هذا الحق بشكل مسؤول، يحترم القيم المجتمعية ويصون كرامة الأفراد.
واختتم الملتقى فعالياته بجلسة حوارية مفتوحة بعنوان: “الإعلام.. رسالة وقواعد”، قدّمها الداعية مصطفى حسني، وأدارها الأمين العام للملتقى ماضي الخميس. أكد حسني خلالها أهمية استحضار مفهوم العبودية في المجال الإعلامي، مشددًا على أن الإعلامي، مهما بلغ من التأثير والانتشار، ينبغي أن يظل مرتبطًا بهذه القيمة الكبرى، التي تمنحه التوازن والتواضع في رسالته ومحتواه.

يُذكر أن الملتقى الإعلامي العربي في دورته العشرين انطلق السبت، برعاية الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار: “تحديات الإعلام في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي”، بمشاركة عربية واسعة، وحلت دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف هذه الدورة.

واختُتم الملتقى بنداء جماعي يدعو إلى إعادة بناء الخطاب الإعلامي العربي بما يتماشى مع تطلعات المجتمعات والشباب، وتعزيز المهنية والمصداقية في ظل الانتشار الواسع للمعلومات المضللة، علاوة على تكثيف التعاون العربي في التدريب وتبادل الخبرات الإعلامية، وتشجيع الاستثمار في الإعلام الرقمي المتخصص، وصناعة محتوى عربي يُنافس عالميًا.
وظل ملتقى الإعلام العربي على مدى عقدين منصة فكرية فريدة تجمع بين صناع القرار والإعلاميين والأكاديميين، لبحث القضايا الاستراتيجية التي تواجه الإعلام العربي، واقتراح رؤى ومبادرات للتطوير، بما يُسهم في بناء إعلام وطني حر ومسؤول يخدم مجتمعاته بوعي واستقلالية.

بالطبع، إليك تقريرًا شاملًا عن ملتقى الإعلام العربي في الكويت، مع تسليط الضوء على أبرز القضايا التي طُرحت خلال الأيام الثلاثة الماضية:

تقرير شامل عن ملتقى الإعلام العربي العشرين &- الكويت 2025

الكويت، 13 مايو 2025 &-
اختتمت في الكويت فعاليات الملتقى الإعلامي العربي في دورته العشرين، الذي أُقيم على مدى ثلاثة أيام تحت رعاية سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار: “تحديات الإعلام في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي”، وبمشاركة واسعة من نخبة من الإعلاميين والمسؤولين والأكاديميين العرب. وقد حلت دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف هذه الدورة.

الافتتاح الرسمي: تركيز على مستقبل الإعلام

في اليوم الأول، تم التأكيد خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية بناء إعلام عربي مسؤول وفاعل في مواجهة التحديات المتسارعة التي تفرضها الثورة الرقمية، وتحولات الذكاء الاصطناعي، ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ضرورة تعزيز دور الإعلام في التنمية ونشر الوعي في المجتمعات العربية.

وشدد المتحدثون على أهمية التأهيل المهني للإعلاميين، وتطوير المحتوى، ودعم المؤسسات الإعلامية التقليدية للتحول نحو الرقمية.

الجلسات الحوارية وقضاياها المحورية

خلال الأيام الثلاثة، شهد الملتقى تنظيم خمس جلسات حوارية غنية، ناقشت قضايا جوهرية تمس الإعلام العربي في الحاضر والمستقبل:

1. السلوك النفسي في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي

تناولت هذه الجلسة تأثير الإعلام على الصحة النفسية، وركزت على:
• العلاقة بين الإعلام والنفس البشرية.
• كيف يمكن للمحتوى الإعلامي أن يعزز القلق أو يبعث الطمأنينة.
• ظاهرة “افتعال الإنكار” في وسائل التواصل الاجتماعي كأحد أنماط السلوك الإدماني.
• دعوات لاحترام التنوع الفكري والرأي الآخر.

2. الصحافة.. مهنة لا تنتهي

ناقشت مستقبل الصحافة في ظل التحولات الرقمية، وأبرز التحديات مثل:
• هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي على صناعة الخبر.
• تنافسية المنصات الرقمية مع المؤسسات الصحفية التقليدية.
• الدعوة لتحول الصحف إلى منصات متعددة الوسائط.
• أهمية الابتكار في تقديم محتوى رقمي مؤثر وموثوق.

3. المرأة والإعلام.. الصورة الذهنية والمهارات المهنية

سلطت هذه الجلسة الضوء على:
• تطور تمثيل المرأة في المناصب القيادية داخل المؤسسات الإعلامية.
• التحولات الثقافية التي ساعدت في تمكين المرأة.
• الصورة الذهنية للمرأة العاملة في الإعلام.
• أهمية تطوير المهارات المهنية للمرأة في بيئة إعلامية متغيرة.

4. القوانين والتشريعات في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي

ناقشت هذه الجلسة الإشكاليات القانونية المحيطة بالممارسات الإعلامية، وأبرزها:
• العلاقة بين حرية التعبير والمسؤولية القانونية.
• ضوابط التعبير وفق الدساتير العربية.
• دور القانون في مواجهة خطاب الكراهية والمساس بالحريات العامة.
• التأكيد على الحاجة لتحديث التشريعات الإعلامية لمواكبة العصر الرقمي.

5. الإعلام.. رسالة وقواعد

في الجلسة الختامية المفتوحة، قدّم الداعية مصطفى حسني مداخلة روحية وفكرية شدد فيها على:
• دور الإعلامي كصاحب رسالة إنسانية وقيمية.
• ضرورة أن يبقى الإعلام مرتبطًا بالمسؤولية الأخلاقية والاتزان.
• التذكير بأن التأثير الإعلامي لا يُقاس فقط بالوصول، بل بمدى خدمة الحقيقة والمجتمع.

الختام: دعوة لتجديد الخطاب الإعلامي العربي

اختُتم الملتقى بنداء جماعي يدعو إلى:
• إعادة بناء الخطاب الإعلامي العربي بما يتماشى مع تطلعات المجتمعات والشباب.
• تعزيز المهنية والمصداقية في ظل الانتشار الواسع للمعلومات المضللة.
• تكثيف التعاون العربي في التدريب وتبادل الخبرات الإعلامية.
• تشجيع الاستثمار في الإعلام الرقمي المتخصص، وصناعة محتوى عربي يُنافس عالميًا.

أهمية الملتقى

على مدى عقدين، ظل ملتقى الإعلام العربي منصة فكرية فريدة تجمع بين صناع القرار والإعلاميين والأكاديميين، لبحث القضايا الاستراتيجية التي تواجه الإعلام العربي، واقتراح رؤى ومبادرات للتطوير، بما يُسهم في بناء إعلام وطني حر ومسؤول يخدم مجتمعاته بوعي واستقلالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف