إيلاف من سان فرانسيسكو: نقرة واحدة، ثم "موافق"، ثم إلى التطبيق مباشرة.
هنيئًا لك! لقد منحت لتوّك شركة مجهولة حق الوصول إلى بياناتك الشخصية مقابل… تطبيق ضوء كشاف.
في الواقع، معظمنا يوافق على كل شيء فقط لإنهاء التنزيل بسرعة. صفحة "الشروط والأحكام"؟ كأنها تقول:
"هل تعدنا ألّا تقرأ أي شيء؟"
نعم، وأقبل ملفات تعريف الارتباط أيضًا، أياً كانت.
لكن المفاجأة أن هذه الصفحات الطويلة والمملة مليئة ببنود ليست مجرد زخرفة رقمية. منها مثلًا:
- وصول التطبيق إلى الميكروفون والموقع حتى دون استخدامه
- مشاركة بياناتك مع "شركاء" خارجيين (الترجمة: المعلنين)
- تقييد حقك في رفع دعوى قانونية
قد نُوقّع في المستقبل على بنود أغرب… فتخيّل لو أن إحدى الشركات أدرجت بندًا يمنحها ملكية كل بياناتك للأبد… والمفاجأة؟ آلاف المستخدمين وافقوا دون أن يرمش لهم جفن!
فلماذا لا نقرأها؟
هي ليست فقط مملة... بل تبدو وكأنها كُتبت خصيصًا لاختبار صبر البشر.
صفحات طويلة بلغة قانونية جامدة، تجعل حتى فصول الرياضيات تبدو ممتعة بالمقارنة.
ومن يملك رفاهية قراءة كل ذلك أصلًا، وأنت تحاول فقط تثبيت تطبيق يعدّ كم خطوة مشيتها من الثلاجة إلى الكنبة؟
ودائمًا نقول لأنفسنا: المرة الجاية أقرأها… ثم نضغط على "موافق"...
بس وين المرة الجاية؟؟ ممكن في الأحلام… أو في حياة موازية فيها وقت وصبر وحب للغة القانونية.
التعليقات